Thursday, March 10, 2016

صاحبي اللي مات

من الوريد إلي الوريد

ويعود اليوم يصرعني
يهزمني

أنقسم و يرحل جزئي الآخر
نبحث عنه - عنك -
و تبقي هذه المساحة خاوية
تعطبني

أتذكرنا فيبتسم قلبي مرغماً

يراني طفلك وأحسبه يبحث عنك في ملامحنا المشتركة

ويسألني : هتيجي تاني؟

تري هل عرف؟
اني بعض منه وهو بعض مني

أتخيلنا فأقرر ألا أرثيك ثانية.
ما عدت احتمل هذا الألم

وداعاً

ليل يوم عادي

يبدأيومه بابتسامة لا تمثل حالته
ينتظر شمساً تذكره بوطنٍ بعيد

يلخص أمانيه في سيجارةٍ هادئة
وكوب قهوة مرير

يسمي جرعة الكحول اليومية - الخلاص -

يجتمع مع هؤلاء الآخرين - الجحيم -

يقرر الصمت يومياً  ولا يصمت
يقرر التجاهل قطعياً 

يسأم حتي من شعره

مونتريال البلد  ٤ ديسمبر ٢٠١٥

Saturday, April 12, 2008

تنويعات على جرح مفتوح

ضائعون فى زمن بليد . . . و حياة غريبة
لا نتنمى اليها . . . و لا تنتمى الينا
نصنع معها اختلافاً عقائدياً و شكلياً
بلا جدال عنيف أو ضعيف
وقعنا هدنة المهانة لكل تلك السنوات
وكاننا اعترفنا أنها كانت فيلماً رديئاً
أو أنها أصلا لم تكن .

ملهاة . . .
نباركها كل يوم بمشاركتنا فيها
نقر دائماً بقدرتها و فناءنا
نصعد كل لحظة جبل تجليها ونرسم صورتها
نذوب فيها لننتهى و تكون .

مستمرةٌ هى وأبدية.

نحن فقط ألوان الصورة
نمحى بوطأة الفرشاة و كيماوية اللون
و جنون الرسام .

( كل ليل غريب . . كل نهار حريق )
لحن سادىٌ نعزفه لنمزق أنفسنا
أيها السكارى : لن تفيقوا
ذائبون فى قئ موتكم
أو لم تعلموا طريقكم ومآلكم ؟

وهماً جميلاً صنع خصيصاً لتمثلوه
عرائس معلقةٌ بحبال وهمية
تبحثون عن دور البطولة في مسرحية بلا مشاهدون
فأنتم الفريق والحضور
تصفقون كل ليلة لأنفسكم
و عند اسدال ستار الفضيحة
تكملون الفصل الأخير فى وحدة استنمائكم
تنتشون بدونية الوحدة
صباحاً مباركاً . . .
فضضتم بكارة الغيبوبة
فتوحدتم معها
نهضتم على سرير الموت والعفن

لن تفيقوا .. .

مرثية

بروجى .. أعلنت ضحكا جديداً
وحياة بلا احزان ….
اعلنت حزنك أنت
مهرج لطخ وجهه بدمه فضحكت كل الصالة
ومات
بروجى …. العائلات تنسحب
فلتبقى أنت

الحلم

أكتب بايديا نظرة عينيك .. وأقراها
يطلع كل معنى جوة روحك .. يرتاح فى حضنى الدفيان
كل حبة أمل .. وحبة نور
وجوز أحلام
وحكايات غرقانة حنين .. غرقانة سنين
عارف معناها
فتسند رأسك جوه حكايتى
تشوف وشك جوه مرايتى ..
تقفل عيونك وتنام
أهدهدك لجل ما تطمن
وأضرب بسنينى كل العفاريت الشاردة وسنين الضلمة
أغنيلك .. غنوة حزينة
كان يا ما كان
كان إنسان
عيونه حزينة وقلبه كبير
روحه وسيعة وحلمه أمير
راكب فرسه .. بيجرى فى أرضه وأرض الناس ..
يتقلقل نومك ..
تلاقينى نعسان
تهدهد فيا
أنام فى عيونك
فى عيد ميلادها

و ماذا اكتب بعدما قلت ؟
ستصبح كتاباتى رديئة
و ماذا أفعل وقد سبقت؟
بافعالك الصغيرة البريئة .
كل عام و انت حبيبتى ...
استعيرها من نزار و كاظم ...
و أضع عليها اسمك فتصبح ملكى وتصبحين مليكتى
القصائد ابدا لا تصنع .
القصائد مخلوق ازلى .
القصائد ابدا لا تطلب .
فإن لم ترى فلا تستحق أن تكون قصائدا .

إن لم ترى ورقى .

فقد رأيت عيونى.

الطريق ما بين هاويتين

أنزع عنى ثيابى .. تلك التى تعطينى شكلاً أمام هؤلاء البشر
السائرين معى فى هذا الدرب المقيت
أريح هذا الجسد الذى يعطيهم تصوراً مخالفاً لحقيقتى التى لا يفهمها غيرى
أصل آخر اليوم لفراشى – أصل لحتفى الصغير
لا يصحبنى فى قبرى هذا إلا السكون والظلمة
أحس أخيراً .. انهزامى
أرى دموعى تنساب على صدرى النحيل
لا أكف عن التفكير والتكفير ..
لا أكف عن إطلاق اللعنات
ملعونة الكلمات التى تواسيك
ملعون أنت وحبيبتك
ملعون سيفك ما جرأ يوماً أن يحميك
وما بعد؟!
أسحب غطائى على وأحكم غلق التابوت
فغداً أمامى طريق آخر أمارس فيه تمثيل الحياة
أمارس فيه اصطناع أخذ القرار
أتسائل ما الأشرف؟!
تمثيل التنفس والحياة أو الموت ما بين مشهدين؟!
كفاك .. كفاك
أسحب غطائك ونم
الى صديق

الطريق والمصير نهايتان
أبدأ – صديقى لم يكن طريقنا وسيلة
ولكن نجح ان يصبح نهاية وواقع اهم كثيرا من المصير
ابدا صديقى لم تكن هذه نظرة سفلية او قصيرة
ولكنها كل الحياة
نعم حياتنا … طريقنا
الاخر جحيم …
وعليه ما بيدنا سوى ان نعيش انفسنا
ان نحقق ذاتنا … عرفنا انفسنا ؟ نعم
وعلينا ان نسعد بهذا وعلينا ان نسترجعنا
ونعيشنا ونحققنا ونكون انفسنا
تباً .. للاخر
الشخص – القدر – الظرف وحتى الطريق

ابداً لن نكون اخر مستغل
وحتى الاحساس الدفين بالظلم الذى قد يعترينا
انه نحن .
حزننا وقهرنا وقوتنا ملكا وحكراً لنا وحدنا
دعنا نعش بآبائنا الدائم و رفضنا الدائم
ووضوحنا الدائم
دعنا نسبب غصة للاخر
دعنا نتحطم داخليا ونعترف داخليا ونتحقق داخليا
لندع اولادنا يروا اشخاصاً مختلفة
دعهم يرون وحشاً قديسا
دعهم يرون جنوننا وحبنا
دعهم يرون طريقنا



الانهيار

مكتوب عليك – دائماً – الفرار
الهروب القادم من ظلمة القرار
مكتوب عليك – حتماً – الحصار
الاصطدام الدائم بين أنفاسك والجدار
مكتوب عليك ومكتوب عليك
ولا تملك حق الاختيار ..
وحدك تقرر وقت الانسحاب الذليل
وتدرك بعد سنوات الشقاء .. وسنوات العطب
إن الجباه خلقت عالية لتميل
وإن العمر .. وإن الحلم مرهون ..
منذ خلقت – للإنكسار النبيل
ملعون هذا العمر وملعونة خطواتى
وملعون إن لم يتحقق – الحلم الجميل

علمتني دون أن تنطق

احسبني مخطئاً اليوم إني لم أقصدك يوماً ملهمي
فأصنعك اليوم إله الإلهام
اقصد محرابك لأكتب ..
أغتسل .. وأعترف .. وتحرق الآلهة قرابيني
فأصبح جديراً بالاستلهام

أكوّنك من ضحكات طفلي النشوانة بالاندهاش المستمر
وكل أحلام ليالي الصيف
ونقاء أغشية بكارات العذارى
وحب أمي ..
وعمق كرهي لقهر طفل عاجز
ومفارقات قدرنا المحتوم
.. وروعة الشعر

أستدعيك لأعيد تقييم رفقاء الطريق .. وأعداء الطريق ..
ونـفـسـي

التقيك في دموع هذا البيت الغريب

أصادقك في أطفالنا المشتركين في آباءهم الذين كانوا مختلفين
- ويجتهدوا أن يظلوا -


أدرك معك روعة الحياة وطول الطريق .. وقصر الحياة

نصنع في مخيلتي ثنائياً تشارك بالوراثة وبالطريق وبالسهر

أكتب إليك في البعد .. وفي القرب
فلا تزيدك كتاباتي .. بل أزيد

أكتب إليك فاكفر عن ذنبي وأصلب خطيئتي
وأحيا مجدداً

أشم في ملابسك رائحة العنفوان القديم … فانتشي
وأمارس دورى على الأرض
اسكر احتفالاً بأمجادنا ونزقنا وكل حماقات الشباب

شكراً مرتين
لإلهامي الطريق …… والقصيدة





اعتذار
سيدتي …لا أقدم اعتذارا

ولا أحاول أن أصيغ واحداً
فبعد كل ما حدث
يجب أن تسقطيني من الاعتبار
لا أملك أن أطلب صفحاً
أريد أن أظل عمري ..
حبيس هذا الانهيار
قد تكون عقدة ذنب هذه
ولا ينفع معها غير التكفير
وذبائح العالم مليكتي ..
عجزت أن تمنع هذا الدمار
( نفسي حزينة حتى الموت…)
وما شأنك بحزني ؟
ما ذنب تلك الشمعة ؟
أن يسقط عليها – كل يوم – جدار
ليجيئك رجل ..
يعرف كيف يصون النوار
يمنحك دفئاً وطفلاً جميلاً
وبعض ورد ..
وكل حبه .. ودار ..
ولأعش سنيني الباقية
أذكر من أتعبت ..
أصلي لمن أحزنت
أشرب من علقم هذا القرار
أعتذر سيدتي
نعم أقدم اعتذار
وللمرة الثانية...
لم أتعلم بعد ألا أجرح الأزهار
عقيم أنا .. وكل بنات أفكاري مشوهات
سيدتي ..
لن أطيل عليك
فكل الكلام ..
غثيان .. وقيء .. وغبار
سيدتي ..
لابد أن أعتزل
لابد أن أصمت
أن أتحنط
علني أدرك الانتحار
رباعيات

· مخنوق وكأن ضلوعي قضبان
مقبوض مش لاقي لحظة أمان
بأدور على نور
والنور مني هربان
والبرد قاتل مشاعري
وجوايا ثورة بركان


· قلبي بينبض واجعني يا خلق
عقلي بيشغي بينور برق
وبين دا ودا أنا مطحون
وبعد كل رحلة بأرجع أرق

· مسيرنا نتقابل على بوابات الرحيل
ويبدل ضحك لقانا لصراخ وعويل
يا ترى هيفضل قدرنا دايماً فراق
ولا ممكن يتحقق حلمي الجميل

· صوابعه بني من الدخان
قلبه أخضر م الحنان
عيونه زايغة بتدور
إيه معنى وجود الإنسان ؟‍‍

· وبعد هالك يا أنا إيه آخرتك
بتلف وتلف مش لاقي سكتك
خايف في يوم يقولوا عليك مجنون
أو تفضل وحدك زي كلب السكك

· ما أصعب الغربة وأنا بين الأهل
ونظرة العيون اللي مليانة جهل
حاسس إني مش من هنا
حاسس – رغم شبابي – إني راجل كهل




· واحد شبعان ومخه مش رأسي
وواحد ثاني م الجوع بيقاسي
الاتنين رافضين وحاسين بالظلم
والدنيا كده ما تعالج مآسي


· ليه يا قلبي حابس دمعتك
خايف تبكي ما حدش يسمعك
ما تبكي يا قلب و علي النحيب
كتم البكا هو اللي يموتك

· وماذا يبقى من عمري
بعد أن تذهبين 000 ؟!
ومن يزين حديقتي
بعد هروب الياسمين ؟




















اخر يوم فى الكلية


وعند الوداع دمعة صغيرة تتكون
وعند السلام الايدين مش هتسيب بعضها
دا صعب الفراق بعد حب اتلون
ودنيا جميلة مافيش زيها
الكلام يقف في الحلوق ناشف كبير
والمنظر يتثبت في الوضع ده كتير
لحد ما في وسط الضحك تلاقي نفسك وحيد
ما تلاقي إلا ذكرياتك القدام حواليك
يكبروا الدمعة الصغيرة في عينيك
تغرق فيها وتنسى الحزن شوية
ويفضل معاك حبة حنان
وشوية حنين لأيام زمان


وكل يوم تسرح شوية
تضحك شوية

تدمع شو 0000
بس عمرك ما هتنسى إللي كان




Sunday, November 20, 2005

مافيش فايدة

مش جديد ابداً موضوع مافيش فايدة ده
والنهارده أؤكد مافيش فايده
لسه بنكتب عشان مافيش حاجة تانية نعملها ؟
لسه عندنا أمل فى بكره ؟
مش عارف
أنا قرفت حتى من التفكير

Monday, August 1, 2005

دون كيشوت

لا أدري هل أنت من بارز طواحين الهواء أم لا 000
علي أي حال .. إلى مبارز طواحين الهواء

سيدي ..
لا أدري لماذا أريد أن آخذ مكانك قليلاً ؟! لا أدري لماذا أريد المبارزة ؟
ولكني سيدي أحس أني أبارز طواحين الهواء
أحس داخلي نار مستمرة وضغط يكاد يفتك بي وبمن حولي
لا أدري هل كان هذا إحساسك حين خرجت تقاتل تلك الطواحين
هل أحسست أن حرباً ما لابد أن تخوضها ..
ولكنك لا تعرف ضد من تحارب .. ولماذا تحارب ..
أم كنت تعرف سيدي ولكنك آثرت قتال الطواحين على قتال الناس ..
الأفكار .. القمع .. الظلم .. الكبت .. أو أي شيء آخر يقيدك
أم سيدي كنت محبطاً .. يائساً .. مقهوراً
هل سيدي كنت تريد صديقاً ولم تجده ؟
أردت أن تبكي على صدره وتبثه نارك المتقدة داخلك ؟
أخبرني سيدي أرجوك فأنا سيدي مثلك ..
أريد قتال كل ما هو قبيح .. كل ما هو ظالم ..
سيدي 00
شيئان يكسران شيئاَ ما داخلي ..
الاستهانة بمشاعري .. والإحساس بالقهر ..
وإحساسي سيدي بالقهر والقمع يشلني .. يملأني طاقة غل رهيبة
كم أكره هذا الإحساس
أم تراه سيدي جنون ؟!
هل ترى قد جننت أم إني فقط حزين .. وحيد ؟
أحس بالاختناق .. أحس بألم يعصر قلبي ..
أريد أن أبكي كثيراً ..
أريد أن أبكي طويلاً ..
لا أدري ماذا أريد
أريد أن يعانق ما بداخلي حلم
أن تتحول خلجات نفسي لرؤية واضحة أمامي
أم أني أريد الفرار من أي شيء .. من كل شيء
أم تراه سيدي احتياج عاطفي كبير ؟
لا أعلم أيها الفارس
ولكن ما أعلمه جيداً إني أريد الانضمام إلى جيشك الصغير ..
إلى كتيبتك الشجاعة .. الجريئة .. التي لم تخش حتى الاتهام بالجنون
فهل تقبلني معك محارباً ؟!
..

Thursday, June 2, 2005

خطوة الى أعلى


لأنه فى البدء كان الأنسان
ولأ ن الأنسانية قرار
و لأن الواجبات مشروطة بمحققيها و لأن الحقوق لا تمنح بل تؤخذ
لأننا صانعو حياتنا و قرارنا

ولأننا خريجو معهد التلقين و التكفير و الحفظ
و تفوق فئة و وظيفة و دين و لون
لأن حول عروقنا اسلاك شائكة تمنع دماؤنا من الجريان
ولأن عقولنا يقف عليها السجان
وفى منامنا يسيطر الغربان فيوقظونا وسط الحلم .

فلماذا لا نبدأ هذا المشوار ؟
شرؤكاؤنا فى الحياة
قررنا ان نشارككم حلماً جميلاً بمصر أجمل وأفضل
قررنا ان نصنع دستورنا
نقرأ معاً و نرى معا ً و نحيا معاً


نقف قبال عدونا الشخصى ( قبول فكرة أننا مخطئون ) ( أننا نحتاج تغييراً فى منهاجنا )
فنبدأ مشواراً صعباً ننافس فيه أنفسنا لنصبح أفضل

فما اضيق الطريق و ما أوسع الباب ؟؟
ولكى نبدا فالمنهاج واجب و الخطة لازمة وحساب النفقة ممنوع
لا نريد أن نكون فقط موجودون وأن نخسر كل شئ ونكسب أنفسنا
و لا نريد أن نكسب العالم كله
نريد فقط أن نحيا أناساً قادرون على فهم سقطاتهم
واعلانها امام انفسهم ليصنعوا طريقاً آخراً للحياة و للحق
أن لانصنف أنفسنا أو الأخرين
بل أن نحيا أنفسنا و الأخرين
أن يكون قرارنا - قبل أن نفهم الأخر أو نقبله أو نرفضه –
أن نفهم أنفسنا وأن نقبلنا وأن نطورنا لتصبح لنا حياة وليصبح لنا افضل
فنرى الآخر و نقبله و نعطيه – دائماً – حقه بلا شرط منا
وأن نمنعه أن ياخذ حقنا الطبيعى فى الحياة


المواجهة حتمية . . . . . مع النفس
المعركة قادمة لا محالة
أدعوكم اليوم وادعو نفسى قبلكم لأن نفهم أولاً واجباتنا
لنصلح هذا الشخص ( الأنا ) لنرى هذا ( الأخر ) أفضل .



Friday, December 24, 2004

سكرٌ بين



غريب أنا عن نفسى و عن ملامحى و عن مرآتى
لا أعرفنى ولا أعرف حتى رائحتى التى اعتدتها
أرى شخصاً آخراً فى المرآة تفصلنى عنه مسافة عمرى
و كأننى لم أنظر فى تلك المرآة منذ ولدت
كيف ؟ و انا احفظ هذا الوجه و هذا الجسد
واذكر هذه الرائحة

مسافةُ و عمرٌ و انكسارات

ثلاثون عاماً . . . موت صديق و علةُ بالقلب
طفلٌ يضحك يتشبث باحلامى حتى لا تموت
يعطينى املاً فى غدٍ لا أراه
و بضع أحلام مؤجلة أحاول التلامس معها

لا تبكى



دموعك سيدتي غالية
فلا تسكبي الدر
نار تمطر حارقة
فارحمي 000
إني أخاف الجمر
ولا أحتمل بكاء النساء
فلا تبكي إنك العمر
أو ابكي قليلاً سيدتي
إن بعض البكاء شعراً

Friday, August 6, 2004

رحيل

و كأنه حلم ان نلتقى و كأنه حلم
لم يعد فينا عمرٌ آخر
و لا شوقٌ آخر
فالشوق انتحر على باب البعد
أصبح حلماً هو الآخر


ننتظر النوم لنلتقى
والصحوة بعدٌ غادر.


و كأنه حلم أن نفرح
أن يصبح الوطن و البيت عاديين


تروسٌ دائرة فى شمس الحقيقة
دوران دائم يصيبنا بالغيبوبة


اللقاء فرح يترقب صافرة الرحيل
والدموع جافة منذ اللقاء الاول
و حتى اللقاء الاخير


لا تفهموننى خطأ
و لكنى اتعمد النسيان و الصمت و عدم الدهشة
لا تفهموننى خطأ


عيونٌ جديدة و معانٍ جديدة
و دموعٌ موروثة
من فراق الآباء


أنبتت أشجار الطريق . . .
زهوراً و علامات تحمل اسهماً
ذات اتجاه واحد.



صوت المذيع الداخلى يعلن
تعانقوا


كم أكره الميكروفونات الداخلية
و خاتم الرحيل


صمت الطريق وسنى بعدٍ
و صوت المذيع


وصولٌ آخرٌ للماكينة
وعيونٌ أخرى لا تحمل معنى


نومٌ قد يحمل حلماً
أو نومٌ أخير .