Sunday, August 1, 2004

ولدي 0000

أماتوا فيك الحياة يوم تنفست
وصنعوا منك طريد العدالة
أضاعوا منك أحلام الأطفال
وسرقوا منك كل الضحكات
واغتصبوا حقوقك المشروعة في اللعب والأمان
أصبحت رجلاً 000 صغيراً
مجرماً 000 كبيراً
شوهوك يا ضناي
ليتني كنت مكانك
علني أحمل عنك بعض الألم
أحمل عنك بعض الخوف .. بعض المرارة
بعض اليأس .. بعض الوحدة
محاط أنت بكل صنوف البشر
يشاهدونك .. ويحسدونك حتى على لحظات الشفقة
التي تقيأها البعض عليك
ليتني دخلت قلبك .. وأحسست مرارتك
ليتني ضممتك إلى صدري
وأعطيتك ما أستطيع من الرعاية .. والحب .. والمشاركة
ولكني جنبت .. خفت أن أصير مجنوناً
خفت اتساخ ملابسي
ولكن لك الله .. لك الله وحده
تمنيت أن يترك الله العالم كله ويأتي إليك وحدك
يضمد جرحك ويحملك إلى دنيا غير تلك الدنيا الصدئة
هل كثير عليك أن تنام نظيفاً .. معافى .. شبعاناً
في حضن أبوين يحبانك
لا أعرف ماذا اشتهيت في تلك اللحظة ..
لا أعرف ولا أملك الآن شيئاً أعطيه لك
لا أملك سوى أن أصلي من أجلك
الله معك
ليتني أعرف أين أنت
الله معك لتشفى سريعاً
أريدك أن تضحك مرة أخرى

No comments: